لينة كريدية الكاتبة اللبنانية - المترجم عبد الجليل العربي - المفكر الايطالي أمبرتو ايكو الكاتبة السورية دعد ديب - الكاتبة زينب شاهين - الكاتبة البولندية أولجا توكارتشوك الفائزة بجائزة نوبل للأداب عام 2015 - الكاتب المغربي مصطفى لغتيري - الكاتب التونسي سفيان رجب

حصاد 2023.. أجمل الكتب التي بقيت راسخة في ذاكرة المبدعين

باريس – “من لا يقرأ يعيش حياة واحدة حتى لو اجتاز السبعين، أما من يقرأ يعيش 5000 آلاف عام، القراءة أبدية أزلية”، تختصر هذه المقولة الجميلة للكاتب الإيطالي أمبرتو إكو القيمة الحقيقية للقراءة كمعين خصب نابض بالخيال والأفكار والمجازات، وكوكب خاص تستحيل فيه الكلمات والفواصل والقوافي والقصص حيوات جديدة مسكونة بالإبداع، ومسكوبة في المعرفة الموسوعية والتجارب الإنسانية التراكمية الثرية.

ولأن القراءة هي الوجه الآخر لعملة الكتابة النادرة، تبدو ملهمة ومحفّزة ومحرضة للكاتب ودافعه لتجاوز الإرث الأدبي الإنساني حتى يخلق مخيلته المتفردة الخاصة، ويحافظ على أسلوبه في الطيران بين أسراب الأجنحة الكثيرة.

ونحن نودّع سنة ونستقبل أخرى يُطرح سؤال عن أجمل الكتب التي بقيت راسخة في ذاكرة الكتاب والمبدعين، بعد عام من القراءة والبحث والتنقيب والكتابة، وتظل أبواب المعرفة والسؤال مشرعة بحثا عن إجابات طريفة، وحصاد أدبي وثقافي متميز، عن أجمل الكتب والقراءات التي بقيت عالقة في ذهن نخبة من الكتاب والمبدعين العرب في 2023، فضلا عن فعل القراءة وأثرها السحري في المبدع والإنسان عموما. فإلى الاستطلاع:

الكاتب لا شيء دون قراءاته

أشار الكاتب التونسي سفيان رجب أنه في سنة 2023 قرأ كثيرا من الكتب، بعضها للمرة الأولى؛ مثل: روايات الكاتبة البولونية أولغا توكارتشوك، التي شدّته روايتها المتميزة “كتب يعقوب”، وثمّة كتب أخرى أعاد قراءتها وأعاد اكتشافها؛ مثل: رواية “ملحمة الحرافيش” لنجيب محفوظ، وروايات الكاتب الإنجليزي كونراد، وروايات الكاتب الروسي ميخائيل بولغاكوف.

وأضاف قائلا “في هذه السنة قرأت كتبا أخرى في الشعر والفكر، لعل أهمها: كتاب “أطياف ماركس” لجاك دريدا، وهو كتاب ذكي وفيه إشراقات فكرية وفلسفية حارقة، وأشعار بسام حجّار التي عدتُ إليها من خلال أعماله الكاملة. قرأت كذلك كتاب سيوران الخطير “رسالة في التحلّل” بترجمة الشاعر التونسي آدم فتحي، وكتبا كثيرة أخرى بقيت أنوارُها في الذهن.”

وأوضح أنه يشعر أنه عاش أكثر من 100 سنة في السنة التي انقضت، وذلك من مِنَح القراءة وهداياها الكثيرة.

وشدد صاحب رواية “قارئة نهج الدباغين” الواصلة أخيرا للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، على أن طبيعة عمله كونه كاتبا تجعل القراءة تمثّل له النبع النابض للأفكار؛ لأنها ملهمة ومحفّزة للكاتب، ودافعه لتجاوز نفسه وتجاوز الإرث الأدبي الإنساني.

ويرى أن القراءة والكتابة هما الميزان الذي يقوم عليه النص الأدبي، ودونه يختلّ ويفقد قوّته وسلطته المعرفيّة، وهي مثل النحلة التي تقتات من الأزهار لتصنع عسلها، أو مثل الطائر الذي يبني عشّه من قشّ الحقل الذي يعيش فيه.

وذكر مقولة الشاعر الفرنسي فيرلان، “الذئب خراف مهضومة”، مشيرا إلى أن الإبداع هو قراءات مهضومة، ومفهوم التّناص الذي فهمه كثير من الكتّاب خطأ يعني هذه الجملة التي كتبها فيرلان.

وخلص سفيان رجب الى أن الكاتب لا شيء دون قراءاته، بشرط أن يمتلك ذهنا هضميّا بالأساس حتى لا يسقط في الانتحال والنقل، وأن تكون له مخيّلة واسعة حتى يحافظ على أسلوبه في الطيران بين أسراب الأجنحة الكثيرة.

من لا يقرأ يعش حياة واحدة

من جانبها عدّت الكاتبة السورية دعد ديب أن رواية “نار الله” للألماني إلياس كانيتي التي ترجمها كاميران حوج حديثا إلى العربية، من أكثر الكتب التي تركت أثرا في نفسها في 2023، نظرا لعلاقتها بجوهر القراءة الحقيقي في ارتباطه بالحياة والواقع.

وأضافت قائلة في حديثها للجزيرة نت “لقد جسّد كانيتي في هذه الرواية تقديس وعشق بطله المرضي للكتب بطريقة دونكيشوتية، جعلته منعزلا عن النبض الحي للحياة الحقيقية، فهو يقيم حوارات مع مؤلفيها في ذهنه ويختلف ويتفق معهم ضمن حالة ذهانية خاصة وكل ما عدا ذلك لا أهمية له، وبالمقابل هناك القاع الاجتماعي البعيد عن الثقافة وعالم القراءة مما يهيئ مناخا لفقدان لغة التواصل في المجتمع والعجز عن التفاهم عبر أسلوب كانيتي المميز في جعل شخوصه تتحدث بمنطقها وفهمها الخاص، وغير المدرك من الآخر.”

وأوضحت أن النص ينتهي بالحريق بدلالته الرمزية وهو الكارثة التي تحيق بالجميع وأولها الكتب بإشارة مضمرة إلى اقتراب النازية، وآثارها المحتملة والحرب العالمية الثانية التي دقت طبولها بعد 4 سنوات من كتابة الرواية مما جعلها أشبه بنبوءة لخراب قادم من خلال انتقاد الياس كانيتي لمجتمع القاع ومجتمع المثقفين معا، وانفصال أفراده عن الواقع وعدم وجود لغة مشتركة، وقد رآه بعض النقاد رؤية تحذيرية من الأنظمة الشمولية كذلك.

وتحدثت عن أهمية فعل القراءة وتأثيرها عليها، واستشهدت بمقولة المفكر الإيطالي أمبرتو إكو “من لا يقرأ يعيش حياة واحدة حتى لو اجتاز السبعين، أما من يقرأ يعيش 5000 آلاف عام، القراءة أبدية أزلية”، ولكنها تساءلت في الوقت نفسه عن أي نوع من القراءة تلك التي تمدّ بأعمارنا وتخلق عوالم وحيوات متعددة؟

وشددت ديب على أن عالم القراءة معين خصب يثري مخيلة الكاتب ويعزز إمكاناته؛ لأنه لا كتابة تأتي من عدم، ولا يوجد نص أصيل بالمطلق وفق الفيلسوف الفرنسي رولان بارت الذي يقول “كل شيء داخل النص”، بمعنى أن كل كتابة تختزن في داخلها جذور ما استقاه الكاتب من اطلاعات سابقة، وما تمثله من ثقافات تراكمت في وعيه ووجدانه.

وأضافت أن تأثير القراءة يمتد كذلك لأي قارئ عادي لا يمتهن الكتابة؛ لأنها تغني خياله وتطور ذائقته وتوسع مدارات تفكيره وتنعش حواسه بإطلاله على عوالم وتجارب أناس يشبهونه في مواقف وحالات، وآخرين يختلفون عنه مما يجعله يعرف الآخر المختلف عنه ويفهمه ويقبله بآن واحد، إذ أن غالبية أشكال العداء بين البشر مردها إلى الجهل بالآخر ونمط حياته وأسلوب تفكيره.

القراءة هي الوجه الآخر للكتابة

بدوره نبّه الكاتب المغربي مصطفى لغتيري إلى أنه رغم الزاد الكبير الذي يمتلكه الكاتب، والمتمثل أساسا في عدد الكتب التي اطلع ويطلع عليها؛ لأن القراءة تعدّ في رأيه الوجه الآخر لعملة الكتابة، فإن الكاتب مضطر إلى تجديد هذا الزاد، وتنميته، حتى يظل قادرا على العطاء باستمرار.

وأضاف أن شهية الكاتب للقراءة تظل مفتوحة بشكل كبير ومتواصل، حتى إنه لا يكتفي بقراءة ما استجد من إصدارات، بل قد يعود إلى قراءة كتب بعينها، بعد مرور فترة معينة على قراءتها، فيكتشف فيها أبعادا جديدة، قد لا يكون قد انتبه إليها في قراءته السابقة لها، وربما تفتح له أفقا آخر في مجال الكتابة، لم يخطر له على بال من قبل.

وتابع قائلا “هذه السنة حاولت العودة للأدب الروسي الكلاسيكي، متمثلا بالخصوص في الكاتب ليو تولستوي، ودويستفسكي، فبعد إعادة قراءة “أنا كرنينا”، ربطت الصلة من جديد برواية “الجريمة والعقاب” لدويسفسكي، هذه الرواية التي أبهرتني مرة أخرى بالقدرة الكبيرة لهذا الكاتب على التعمق في نفسية الشخصية وكشف ميولاتها، وتقديم نظرية تكاد تكون علمية عن النفس البشرية، التي يقف المرء أمامها حائرا، وكأني بالكاتب قد اختزل في رواية واحدة ما كتبه علماء النفس في مصنفات علمية ضخمة، كل ذلك يقدمه بطريقة سلسة، بعيدا عن المباشرة والخطابية.”

وأشار مصطفى لغتيري إلى أن من يقرأ رواية “الجريمة والعقاب” يشعر أنه بالفعل أمام كاتب عظيم، من عمالقة الأدب العالمي، أسهم بالفعل في ترسيخ الفن الروائي، بأصوله المرجعية القوية، وأن أي كاتب مهما علا شأنه في عصرنا هذا، لا بد أن يتعلم من هذا الأستاذ العظيم، الذي يقدم هذه الرواية تحفة فنية متماسكة ومقنعة، وكأنها جزء من الحياة، بل تغني الحياة وتضيف إليها أبعادا أخرى.

ويرى أنها بحق كفيلة بأن تعطي مسوغا قويا لفائدة الأدب وجدواه، وقدرته على الإمتاع من ناحية، والمساعدة من ناحية أخرى على فهم النفس البشرية في عمقها الوجودي، ومدى تأثير الوسط عليها، ونزوعها الغريب نحو الخير حينا، والشر أحيانا، وكيف يمكن للإنسان أن يتحول من النقيض إلى النقيض، دون مسوغات ظاهرة ومقنعة، لكنها تتكون نتيجة لتراكمات، تعمل في الخفاء لتؤدي بصاحبها إلى اقتراف أعمال غير منطقية، قد تؤدي به وبمن حوله إلى الهلاك المبين، حسب الكاتب المغربي.

التماهي مع السكون المبهج

أما الكاتبة الليبية زينب شاهين فشددت على ضرورة التفرقة بين القراءة الإبداعية التي تقدم الإضافة الكبيرة، والقراءة “الفيسبوكية” العنكبوتية التي لا يرجى منها أي خير.

وأوضحت أن قيمة القراءة الإبداعية تتمثل في تحقيق متعة التماهي مع السكون المبهج، بعيدا عن الضجيج والصخب وغول المنصات والفضائيات، وتقديم انتشاء المخيلة التي صادرها المتاح الذي يحاصر الناس ويجثم على أذهانهم.

وأشارت إلى أنها من عشاق كتب التاريخ التي تستحوذ على كل أحاسيسها واهتماماتها. وفي هذا الإطار يندرج اختيارها لكتاب “أوشاز الأسلاف” للمؤرخ الليبي داود الحلاق، الذي بقي راسخا في مخيلتها طيلة هذا العام، وحرّك فيها متعة القراءة بمعناها الإبداعي، خاصة لمثل هذه الكتب التاريخية.

وسوّغت زينب شاهين اختيارها لهذا الكتاب بالقول “عندما تتصفح وتتجول بين صفحات هذا الكتاب تجذبك رشاقة السرد وتشويق المغامرة وعبق ذاكرة الأمكنة التي تغرف من واقع وطن يغرس عميقا في التاريخ”.

وأضافت أن ليبيا كانت في العموم والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص، “ملاذا لكل الحضارات؛ منها: الإغريقية والرومانية والعربية، فضلا عن سكانها الأصليين”.

وتصف زينب الجبل الأخضر بأنها منطقة جميلة حد الخيال، يلتقي عندها البحر والجبل والسماء. بها منابع أسطورية كمنبع أبولو ومعابد ولان ومسبح كليوباترا ملكة مصر. وقد تعرض قاطنوها لحملات الغزو الروماني، فاضطر الأهالي ومن يبحث عنهم الرومان إلى اتخاذ أعالي الجبال الكهوف (الأوشاز) ملجأ ومعتصما من مطارديهم وملاحقتهم.

وتابعت “لقد تحدث داود الحلاق عن تفاصيل هذه الحياة المسكونة بالتاريخ، من خلال مغامراته وولوجه إلى أسرار ومغارات الأماكن واستنطاقها، والوقوف على أدق تفاصيلها من خلال اكتشافاته عن حياة الأسلاف وأوشازهم”.

وظيفة تحريضية على الكتابة

في حين عدّ المترجم والباحث التونسي المقيم في البرتغال عبد الجليل العربي، أن أبرز كتاب قرأه في هذه السنة، هو “الموت والديمقراطية” للفيلسوف البرتغالي جوزيه جيل.

وأضاف موضحا اختياره لهذا الكتاب بالقول “في هذا الكتاب يراهن جيل على انشغال الفلسفة بقضايا الإنسان الحالية، ومن بينها الالتباس بين ما هو إنساني كوني وبين ما هو سياسي إيديولوجي، الذي أفرزته جائحة كورونا وما طرحته من تحديات جديدة للبشرية، خاصة في جانبها السياسي. فالكتاب عبارة عن مجموعة مقالات فلسفية تُسائل مستقبل الموت من زوايا مختلفة بطرح طريف وأسلوب جذاب”.

وشدد على أنه يجب على كل مهتم بالكتابة بشتى أنواعها وأجناسها أن ينشغل بالقراءة المتنوعة، ويجعلها من نشاطاته الرئيسة.

وأشار إلى أن للقراءة وظيفة تحفيزية وتوجيهية وتحريضية على الكتابة، وهي أساسية للكاتب لكي يشكل خصوصيته وتمايزه عن إنجاز غيره من المؤلفين، فضلا عن كونها فسحة ذهنية ساحرة في عالم الأدب مهما تنوعت أجناسه واغراضه ولغاته.

ضرورة حتمية وليست رفاهية

أما الكاتبة اللبنانية لينة كريدية فأشارت إلى أن كل عام يمر تتغير موضوعات اهتماماتها بالكتب التي تقرأها، حيث ركزت في السنوات الأخيرة على كتب الفلسفة والفكر، وكان ذلك طبيعيا بعد تراكم سنوات القراءة للوصول إلى نوعية الكتب التنويرية، التي تبقى معرفة ومؤلفات أي كاتب أو مبدع ناقصة ما لم يشملها حد أدنى من الفكر والفلسفة.

وأضافت قائلة “هذا العام أعدت اكتشاف الفيلسوف محمد عابد الجابري وكتبه النقدية الأربعة التي تحلل تكوين العقل العربي وبنيته. إن التعمق في قراءة هذا العملاق المغربي دفعني كما حرك كثيرين غيري في جميع انحاء العالم العربي لطرح أسئلة وجودية عن واقع العالم العربي المرير في هذه الآونة، والسبل لتجاوز أزماته عبر التحليل العميق للمعوقات وتأثير التاريخ. إن تأثير الجابري يتجاوز العاطفة إلى الفكر بحديث تتوسع الرؤيا نحو أفكار مستنيرة وتقدم حقيقي يحدث تغير، وهذا أسمى ما قد يصل إليه مثقف تجاه مجتمعه.”

ونبهت لينة إلى أن القراءة هي عالم أخر، وكوكب خاص يستطيع أي إنسان أن يخلقه من خلال تفكيره وكتبه.

وشددت على أنها (القراءة) ضرورة حتمية، وليس رفاهية، أو مجرد عنصر غير ضروري يومي.

وتابعت أن أهمية القراءة تزداد بالنسبة للمبدع؛ لأن الموهبة منفردة لن تستطيع بأي شكل أن تستمر مع الروائي أو الشاعر لأكثر من المؤلف الأول، ليصبح الباقي تكرار مشوّه وببغائي.

وخلصت إلى أن رحلة الإبداع تراكمية تغذيها التجارب الإنسانية، وقراءة تجارب الآخرين، ومعرفة شمولية لضروب المعرفة المتنوعة، التي لا تتوقف على نوع أو اختصاص واحد، فالشاعر لا يقرأ الشعر فقط، بل يدخل في قراءات تاريخية  وعلم النفس، وغيرها.

شكل الحياة دون الكتب

من ناحيته أكد الناقد الجزائري لونيس بن علي أنه لا يتصوّر شكل الحياة دون الكتب، حيث ستبدو حياة ناقصة على نحو مريع. لذلك فهو يتعامل مع الكتب مثل الذي يبحث عن استكمال البناء الناقص للطبيعة، ويضع الكتب دائما على رأس أدوات التعلم، ويرى أن كل كتاب نقرأه يوسّع دائرة إدراكنا لهذا الوجود.

وأشار أن كتاب “بؤس النظرية” للأستاذ الجامعي الجزائري وحيد بن بوعزيز، الذي يُعدّ من خيرة الباحثين الجزائريين والعرب في حقل الدراسات الثقافية والدراسات الكولونيالية وما بعد الكولونيالية، من الكتب القليلة التي بقيت راسخة في ذاكرته في قراءاته لعام 2023.

وتابع مسوغا أسباب اختياره لهذا الكتاب بالقول “في هذا الكتاب الدسم، تطرق صاحبه إلى قضية جوهرية في الخطاب النقدي المعاصر، وهو المتعلق بخطر النظرية على الوعي النقدي، ودعوته إلى تجاوز أسيجتها النظرية نحو أفق تأويل بيني يجعل النقد أكثر انفتاحا على أسئلة التاريخ والسياسة والثقافة.”

وأشار لونيس بن علي أن رواية “العشاء الأخير لكارل ماركس” للروائي فيصل الأحمر؛ حازت إعجابه الكبير أيضا، وبقيت شخصياتها ترافقه على مدى هذه السنة.

وأوضح أنه في هذه الرواية الذكية تطرق الأحمر إلى رحلة كارل ماركس الاستشفائية للجزائر في 1882، مركزا على موقف هذا الفيلسوف من الوضع الاستعماري في الجزائري، كونه شاهد عيان، وقد انفتحت الرواية على أفكار ماركس ذات الصلة بالاستعمار، محاولا وضع مفاهيمه الماركسية الكبرى أمام محك الاختبار التاريخي.

وعدّها رواية استثنائية، وهو بصدد الكتابة عنها بالنظر إلى أهميتها، لاسيما بالنسبة للذين يشتغلون في حقل الدراسات الكولونيالية وما بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× راسلنا على الواتس