السعر العالمي للذهب بالدولار

السعر العالمي للذهب بالدولار: أسباب التقلبات وتأثير العوامل الاقتصادية

السعر العالمي للذهب بالدولار: أسباب التقلبات وتأثير العوامل الاقتصادية

لا يفقد الذهب قيمته الاقتصادية عبر الزمن، منذ كانت العملات تُصنع من الذهب أو الفضة إلى وقتنا الحالي والذهب حافظ على مكانته في الأسواق الاقتصادية، حتى مع استبدال العملات المعدنية بالورقية، ظل الذهب من أهم وأنفس المعادن، وتتهافت البنوك المركزية للاحتفاظ به في صورة أصول مقابل العملات النقدية، ولأن أسعار الذهب تكون عالمية فيتم تحديد السعر العالمي للذهب بالدولار، لكون الدولار العملة الأولى عالميًا والتي يقاس بها الأسعار بشكل عالمي، وفي هذا المقال سنلقي الضوء على أهم العوامل الاقتصادية التي تؤثر على أسعار الذهب عالميًا.

لماذا يتم تحديد السعر العالمي للذهب بالدولار؟

يعود تسعير الذهب بالدولار لعدة أسباب أولهم وأهمهم هو الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي؛ لذلك تتجه الصفقات الدولية والأسعار العالمية إلى أن تكون بالدولار، ثانيًا الدولار الأمريكي عملة مستقرة بشكل كبير؛ مما يسهل على المستثمرين والتجار وحتى الدول التعامل بالدولار الأمريكي، فلا يوجد دولة ليس بها مخزون من الدولارات، ومن الأمور الصعبة جدًا ألا يتم تبادل عالمي بدون استخدام الدولار.

العوامل التي تؤثر على تقلبات سعر الذهب

كأي سلعة يمكن أن يتغير سعرها في الأسواق من فترة لأخرى، وهناك بعض العوامل الاقتصادية التي تؤثر في التقلبات السعرية التي تحدث للذهب، وفيما يلي عرض لأهم تلك العوامل:

قانون العرض والطلب

من أهم القوانين التي تتحكم في الأسواق واختلاف أسعاره، في النهاية يقوم الجمهور بدور كبير في عملية التسعير من حيث الإقبال على الشراء من عدمه، فحين يتهافت الجمهور على شراء الذهب يرتفع سعره خصوصًا إذا كانت كمية العرض قليلة فحين تندر السلع في الأسواق ترتفع الأسعار، والعكس صحيح.

أسعار الفائدة في أمريكا

حين تقرر البنوك المركزية نسب عالية من الفائدة يذهب الكثيرون إلى الاستثمار مع البنوك على أن تشتري ذهب، وهذا يتسبب في تراجع لأسعار الذهب.

الاستقرار الاقتصادي

الشعور بالاستقرار يجعل الناس تتوقف عن البحث عن طرق لتجميد أموالهم في أصول آمنة مثل شراء الذهب، كذلك قوة العملة تثبط من عمليات شراء الذهب.

التضخم

تتسبب معدلات التضخم المتزايدة في إرباك الناس ويدفعهم للبحث عن الأصول الآمنة للحفاظ على أموالهم، وأحد أشهر الأصول الآمنة هي شراء الأونصات الذهبية أو جنيهات الذهب.

سعر الدولار الفعلي

يرتبط الدولار بسعر الذهب عن طريق علاقة عكسي، فحين يرتفع سعر الدولار يؤثر في انخفاض أسعار الذهب، وكذلك العكس حين تنخفض قيمة الدولار يزداد سعر الذهب.

الطلب الفعلي على شراء الذهب

من الشائع والمعروف أن الذهب يدخل في صناعة الحلي والمجوهرات، ولكن مع التطور التكنولوجي الحادث في الفترات الأخيرة أصبح الذهب يدخل في صناعات كثيرة، كذلك يقبل البنوك على شراء الذهب كمخزون احتياطي، وتعتبر البنوك من أهم المشترين للذهب.

الاستقرار العالمي

أثناء الحرب العالمية الثانية انعدمت قيمة النقود الورقية تقريبًا، فحين تتصاعد الأزمات العالمية يتجه الناس لشراء الذهب لأنه من أفضل الأصول الآمنة وقت الحروب والأزمات.

هكذا يمكننا استيعاب تقلبات سعر الذهب عالميًا، فهناك عدة عوامل اقتصادية وأيضًا سياسية تؤثر في الأسعار العالمية للذهب، ويعتبر سعر الذهب من المؤشرات التي نفهم منها الحالة الاقتصادية التي يمر بها العالم، وتاريخيًا يبقى الذهب هو الملجأ الأساسي لمن يبحث عن الاستثمار الآمن، حتى من الصعب أن يرتفع سعر الذهب بشكل مفاجئ ولكن دائمًا ما يوجد مؤشرات حول ارتفاع أو انخفاض سعر الذهب، وهذا يساعد المستثمرين بشكل كبير في عمليات البيع والشراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× راسلنا على الواتس