وزيرة الخارجية الليبية تؤكد بداية رحيل المقاتلين الأجانب

وزيرة الخارجية الليبية تؤكد بداية رحيل المقاتلين الأجانب شددت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، يوم الاحد، أن مجموعات من المقاتلين الأجانب خرجت بشكل فعلي من ليبيا، في ما وصفته بأنه “مستهل طفيفة بشكل كبيرً”.

واستطردت المنقوش، أثناء محفل صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر محمد الفجر: “هي طليعة متواضعة للغايةً، وما زلنا ننشد لخروج أعداد أضخم”، وتابعت: “ما زلنا نطمح إلى تجهيز أضخم وشامل لخروج المرتزقة”، بحسب تعبيرها.

وتجيء تأكيدات المنقوش بعد أن كانت أصول عسكرية شرقي ليبيا وغربها أعلنت لـ”الشرق”، أنه بدأ، تركيب المقاتلين الأجانب في معسكرات، تمهيداً لنقلهم في دولة أخرى قبل الانتخابات المقررة في 24 كانون الأول الآتي.

وشدد منبع عسكري بارز في كتائب الجيش الليبية، الافتتاح الفعلي في إجراءات انسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، تطبيقاً لمهمات لجنة 5+5 بالترتيب مع الدول الفاعلة في الملف الليبي.

وأفادت مناشئ في طرابلس، أن تنصيب المقاتلين السوريين يجري في “معسكر اليرموك” (المعلوم سابقاً بـ”لواء 32 مسنود”)، الواقع بداخل منطقة الهضبة في العاصمة، بانتظار الإرشادات لنقلهم إلى مهبط طائرات معيتيقة لإخراجهم من ليبيا، بلا توجيههم حتى حاليا.

وتحدث الأصل إن إجراءات الذهاب للخارج “سوف تكون تدريجية”، تأهباً لأي هجمات قد تستغل الفراغ الذي سيخلفه انسحاب هؤلاء المقاتلين.
5 آلاف سوري

وزيرة الخارجية الليبية تؤكد بداية رحيل المقاتلين الأجانب

ووفق الأصل، يكمل نقل مجموعة من المقاتلين السوريين التابعين للعديد من “العمشة” إلى “معسكر اليرموك” من “قاعدة الوطية” العسكرية التي سادت فوقها مجموعات جنود موالية لحكومة الوفاق الماضية، بالتنسيق مع مقاتلين سوريين وأتراك العام السالف.

وتحدث منشأ أمني في طرابلس لـ”الشرق”، إنه تم أثناء الأسبوع السابق نقل وإخراج باتجاه 5 آلاف مقاتل سوري من مجموعات متنوعة، إذ تم نقلهم على كميات محددة عبر طائرات تحميل تركية، مضيفاً أنه “من المنتظر أن توجد مجموعة أخرى في قاعدة الوطية، ولذا إلى حين تصرف الانتخابات أو إخراجهم قبل توقيتها بفترة زمنية طفيفة”.

وفي نفس توقيت تلك المستجدات، أظهرت مواقع لرصد حركة الطائرات، أن طائرات تعبئة عسكرية تركية حطت في “قاعدة الوطية” 4 مرات بين 13 و22 أيلول الحاضر، ومرة واحدة في مصراتة.

ويجيء بداية انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا، عقب تشديد المطالبة من قبل إدارة الدولة والمجلس الرئاسي الليبي للمجتمع العالمي بـ”صبر مسؤولياته” لإخراج هؤلاء المقاتلين، لما يشكلونه من “عدم أمان على العملية السياسية وجهود إيقاف إطلاق الرصاص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× راسلنا على الواتس