ما لا تعرفينه عن اصفرار الرُّضع اليرقان

ما لا تعرفينه عن اصفرار الرُّضع اليرقان

من المعلوم ومتفق أعلاه أنه حتى الآن ولادة الطفل الصغير في الحال، أو يوم يوم بعد يوم أو يومانٍ من الولادة، قد تُلاحظ الأم اصفرارًا في بشرة وليدها، فتذهب به فورًا للطبيب الذي يُشخّص ذلك الاصفرار بالـ«يرقان»، وعن تفاصيل ذلك المرض وأسبابه وطرق علاجه، تحدثنا متخصصة الأطفال في مستشفي الحمادي، الدكتورة ميسان عورتاني، لتخبرنا بجميع ما يصبح على صلة بذاك المرض.

«اليرقان» عبارة عن سموم

75 % من الأطفال حديثي الولادة يصدر يملكون ت**ُّر في كريات الدم الحمراء على صوب طبيعي، حتى يتجدد الدم ويبدأ إنتاج كريات دم حديثة، فينتج عن ت**ر كريات الدم الحمراء مادة سامة لونها أصفر اسمها «بيلوروبين»، وتأخذ طريقها إلى الكبد، التي تعمل بدورها على ت**يرها وطرحها خارج الجسم من خلال البول والبراز، ولأن كبد الرضيع أو الولد حديث الولادة غير مُهَيأة بشكل كامل حتى حالا، تُعاوِد تلك المادة دخول الجسم مرة أخرى، وتظهر على الأمعاء والجلد، وخصوصًا الوجه وبياض العين، فنلاحظ على الغلام ظهور اللون الأصفر بسبب هذه المادة، فضلا عن هذا أنها تسبب له ال**اد، فتلاحظ الأم أن الصبي ينام كثيرًا (زيادة عن ثلاث ساعات متواصلة)، وهذا يعتبر قضىًا غيرَ طبيعيّ للأطفال حديثي الولادة.

الكشف عن الصُّفَار
تستطيع الأم ملاحظة اللون الأصفر بلا نظارة بصيرة خاصة، إذا كانت نسبته عالية لدى الولد الصغير، أما لو كان الاصفرار بشكل بسيطً، فيمكنها الكشف عنه بالضغط على الجلد من جهتين باتجاه الخارج؛ أي جلب الجلد باتجاهين متعا**ين، فإذا استقر لون أصفر، فهو بحاجة للذهاب للطبيب، أما إذا وضح لون أبيض فالطفل سليم.

العلاج

يتجلى ذاك الصُّفَارُ على الأطفال عادة حتى هذه اللحظة عودة الولد مع الأم إلى المنزل؛ أي في يومه الثالث أو الرابع، لذلك يتوجب على الأم تنفيذ الغلام للطبيب؛ لإجراء تحليل عادة تبدو نتيجته خلال ساعة واحدة، وتكون النتيجة عبارة عن رقم ما بين (7 و14)، وتشييدً فوق منه ينهي علاج الولد الصغير، فإذا كانت نسبته قريبة من الـ14؛ يكون الولد الصغير بحاجة للعلاج بالضوء، الذي يحاول أن ت**ير مادة «البيلوروبين» لإخراجها بكيفية أسهل، أما إذا كانت النسبة قليلة؛ أي أقل من 7، فإن الأم يمكنها في المنزل تعريض الصبي الضئيل لأشعة الشمس الصباحية الباكرة، أما إذا كانت النسبة 7 فما فوق؛ فيتم إعادة التحليل في اليوم الآتي؛ للوقوف فوق حقيقة ميدان دعوة الغلام للعلاج.

ومن الطرق التي تساعد على تخلُّص الولد الصغير من الصُّفَار، الإكثار من وجبات الرضاعة الطبيعية؛ أي أن الولد الصغير بمجرد أنه بدأ يلتفت بوجهه أو يمصّ أصابعه، يكون ذلك دليلاً على الجوع، ويجب على الأم ألا تنتظر الولد الصغير حتى يبكي لتقوم بإرضاعه؛ لأن الرضاعة في هذا الدهر ستكون عصيبة، ولا ينهي الاعتماد في هذه الفترة على جدولة مواعيد الرضاعة، فبمجرد أن يُبدي الطفل الصغير الضئيل يسير من علامات الجوع، فعليها أن ترضعه فورًا.

الآثار الناتجة عن عدم معالجة الصُّفَار

ربما أن يؤدي إهمال علاج «اليرقان» إلى تضاؤل في السمع، أو فقدان حاسة السمع، أو تسمُّم الصبي الضئيل، لذلك فإنه من المادي جدًا الاهتمام بملاحظة صُفار الولد الصغير في أول أسبوعين من ولادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× راسلنا على الواتس