مشكلة الطفل الطماع وطرق علاج الطمع

مشكلة الطفل الطماع وطرق علاج الطمع أكثرية الأمهات تعاني من طمع أطفالهن في مختلف شئ، مثل رغبتهم بشراء كل شئ أو أخذ كل شئ من أي طفل صغير ضئيل وأن ذاك من حقه هو فحسب، سنتناول المشكلة وأسبابها وطرق التغلب فوق منها لتحسين سلوك الولد الصغير مع سرد قصة عن الطمع.
فالطفل بمجرد خروجه إلى الشارع يبدأ في دعوة كل مايراه وقد يشتريه ولا يأكله لو كان طعاماً، أو يلعب به إن كانت لعبة، فهل من الطبيعي أن تستجيب الأم لكل طلبات نجلها؟ وهل إذا إستجابت هذه الطلبات سوف يرضى الطفل أم تزداد طلباته؟
تعد طابَع الطمع من الصفات السلبية التي يكتسبها الأبناء من الأشخاص المحيطين بهم، أدرك يعبرون عن رغبة كامنة في إمتلاكهم للأشياء المالية والمعنوية، بالفضلا على ذلك أنها تعد أول خطوات ملمح الأنانية.

أسباب الطمع عند الأطفال:

 

قبل أن نتحدث عن الطفل الصغير الضئيل، ينبغي أن نشير إلى نقطة هامة وهي الأم نفسها، فكثير من الأمهات تلبي إحتياجات أبناءها الناشئين كنوع من الحنان الزائد، لأنها لا تستيطع أن تحرمه من شيء يريد فيه من وجهة نظرها، وبخاصة إذا بكى أمامها لإستعطافهما، كما أن هنالك يسير من الأطفال ينشأون في أوضاع خاصة، كأن تكون الأم منفصلة عن والده وتحاول أن تعوضه بهذه الطريقة، أو أن يكون الغلام يعاني من مرض ما ولا تريد أمه أن تغضبه أو ت**ر بخاطره.
– ومن ناحية آخر نجد أن الأطفال بطبيعتهم الطفولية لا يدركون سعر النقود التي تبذر هباء، ولا يعرفون ما يعانيه آباؤهم من أجل توفير المال كي يعيشوا حياة كريمة، فكل ما عليهم هو تلبية جميع طلباتهم.
الغلام الطماع

– ويرجع ظهور هذه الطابَع بين الأبناء إلى الأسرة، فهي التي تنمي لديهم هذه الملمح من خلال وافرة تصرفات فإحذري أيتها الأم منها مثل:
1- تلبية رغباتهم وطلباتهم فى الشأن.
2- التدليل الزائد.
3- عدم الفعل التأديبي عند الخطأ.
4- إنشغال أغلب الآباء والأمهات عن مواصلة سلوك الأبناء داخل وخارج الأسرة.
5- بصيرة من هم أكبر منهم يتصرفون بهذا الإجراء.
6- نلاحظ أن تمادي الأم في تلبية رغبات نجلها دون وضع حدود لها، يبذر في شخصية الغلام الضئيل الأنانية وحب التسلط وعدم مدح أوضاع الآخرين والطمع، جراء تعوده على رفض طلباته، وبالتالي فإنه حالَما يكبر سيتعامل بنفس المنطلق مع زوجته أو أصدقائه وسيصبح شخصاً مكروهاً إجتماعياً ومستثنى فيه ويبتعد عنه كل أصدقائه.

أسلوب وكيفية علاج مشكلة الطمع عند الأطفال

1- إعطاء مساحة من الوقت للحديث مع الأبناء.
2- عدم تنفيذ طلباتهم فى الأمر وإعطاء مهلة من الدهر للإستجابة.
3- تنمية روح المشاركة وعدم الأنانية والإستحواذ.
4- عدم إعطاء الغلام الضئيل الثروة المطلقة للأشياء.
5

– تنمية روح الإستعارة بواسطة الأخوات والأصدقاء، وذلك عن طريق تأدية ومشاركة الأشياء التي يمتلكها والتي لا يمتلكها مع المحيطين حوله.
6- ألا ترضخ كل أم لكل طلبات نجلها، بل فوقها أن تفهمه أن عليه إختيار طلب شخص فقط، إما لعباً أو حلوى أو طعام، وعندما يكبر الطفل الصغير الضئيل يلزم إعطاؤه مصروفًا محدداً، فإذا أنفقه لا يجب أن يأخذ غيره.
7- ومن المادي أن تعوّد كل أم وَلدها الضئيل على ألا ينظر لغيره، وأن تغرس فيه القناعة وأن الله أنعم فوقه بأسلوب زيادة عن النعم التي قد لا تكون عند غيره من الأطفال، لأن القناعة من أهم القيم التي يلزم زرعها في نفس الصبي الضئيل، حتى لا يشب على عدم الرضا والنظر إلى الآخرين الشأن الذي يكون سببا في عواقب غير محمودة عند الكبر.
قصة الفأر الطماع
– كان فيه فأر شاهد فلاح لديه منزل ومخزن لوضع القمح، فقال الفأر أنا أحب ذلك المنزل وذلك المخزن بل هنالك قطة في المخزن تحرسه.
– إلا أن الفأر يحب القمح فكر وأقبل إلى المنزل الذي بناه الفلاح وقام بإجراء سرداب أدنى المخزن
وجلس الفأر أدنى السقف يفكر كيف يصل للقمح من غير ما ينتج ذلك في يد القطة.
– فوقع على أنفه حبة قمح ٍففرح الفأر وقال الأرض فيها شق.
– إن قمح المخزن ينشأ من الشق حبة حبة ومر يوم وقال بديلاً عن حبة حبة كل يومً نجعلها إثنين كل يومً فقرض الفأر خشب سقف المخزن ومضى الفتحة حبتين حبتين.
– وثالث يوم فكر الفأر وقال نظير من إثنين نجعلهم ثلاثة والفأر قرض الخشب وانخفض ثلاثة.
– فقال الفأر لماذا لا نجعلهم خمسة وسبعة وتسعة والفأر يقرض والفتحة تكبر.
ثم جلس الفأر ليستريح وأغمض عينيه ثم فتحها فوجد أمامه القطة التي هبطت من الفتحة العارمة التي صنعها
إن الفأر كان يريد شوال قمح فنزلت له قطة.
الطمع نساه وجعله لا يفكر.
-كان يرغب الهرب من القطة فلم يستطع وقال الفأر للقطة قبل أن تأخذه أقول لك ثلاث كلمات
الله يجازي الطماع.
– المستفاد من القصة أن الطمع يقل ما جمع.
في التتمةً: أيتها الأم أنتي مسئولة عن طفلك وسلوكه مسئولية كاملة لأنك أنتي منشأ التربية الأكبر له في البيت صعود عن الأب وأنتي من في يدك أن ينشأ طفلك طماع يحقد على الجميع ويرغب أن يأخذ كل ما في أيديهم أو أن ينشأ ولد سوي، ولا يقف الشأن عند الطمع فحسب فستكبر مع الغلام الضئيل الطماع خاصية الطمع متى ما كبر سنه وتجيء لتصير حقد وحسد وعداء للمجتمع وعداء بينه وبين من لديه شيء لا يملكه.
فإحمي طفلك من تلك الصفات القبيحة وأوقفي فوراً من اليوم التدليل الزائد لأنه هو الأساس في حضور ملمح الطمع وأوقفي تلبية طلبات ورغبات الولد الصغير لأن هذا يفسده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× راسلنا على الواتس